هل تعلمين أنه ليس من الضروري أن تلدي مستلقية على ظهرك؟

غرفة الولادة، في الولادة الطبيعية، تستلقي الأم على ظهرها أثناء الانقباضات وأثناء المرحلة النشطة من المخاض. عادة، يتم رفع الجزء العلوي من سرير الولادة بحيث لا يكون وضعية استلقاء كاملة (180 درجة) بل وضعية بين الجلوس والاستلقاء، مع فتح ساقي الأم وأحيانا يتم تثبيتها بواسطة الموظفين.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا هو الخيار الوحيد لوضعيات الولادة؟ ومن بين مجموعة متنوعة من أوضاع الولادة الموصى بها، هل هذا هو الخيار الأفضل بالنسبة لك؟ يقوم الدكتور لي سيجيف بتلخيص أوضاع الولادة المحتملة ويشجعك على اختيار وضع الولادة الأكثر راحة لك، مع معرفة مزايا وعيوب كل وضع ولادة مقبول.
الولادة على ظهري: هل يمكنني الاختيار؟
خلال المرحلة النشطة من المخاض، عندما يتسع عنق الرحم لديك بشكل كامل وتكونين في غرفة ولادة "قياسية" (أي ليست غرفة ولادة طبيعية أو بديلة)، فمن المحتمل أن تستلقي على ظهرك، خاصة إذا اخترت تلقي مسكنات الألم.
ولكن من المهم أن تعرفي أن المرحلة النشطة من المخاض هي مرحلة قصيرة نسبيًا من المخاض، بينما خلال مرحلة المخاض لا يُطلب منك الاستلقاء على ظهرك، ومن الممكن أيضًا أن يكون الاستلقاء على ظهرك هو الوضع الأقل راحة بالنسبة لك.
في غرف الولادة الطبيعية وغرف الولادة حيث تتمتع القابلة بالخبرة والقدرة على التعامل بمرونة مع الأم، قد تتمكنين من تغيير أوضاع الولادة حتى أثناء الولادة نفسها. من الجيد مناقشة الأمر مع الموظفين في غرفة الولادة مسبقًا، وإذا كنت تعرفين أنك ترغبين في السماح لنفسك بالتنوع في الأوضاع، فاتخذي القرارات المناسبة لولادتك مسبقًا.
ما هي الوضعيات الممكنة لمرحلة الانقباض قبل المرحلة النشطة من الولادة؟
أثناء مرحلة المخاض، يستعد جسمك للمرحلة النشطة من المخاض. يصبح عنق الرحم أقصر ويتسع، ويبدأ طفلك "بالدفع" إلى الأسفل، وتصبح الانقباضات، التي تبدأ كألم خفيف وغير منتظم، أكثر كثافة وأطول وأقوى وأكثر وضوحًا. في هذه المرحلة، يمكن لألمك أن يرشدهم فيما يتعلق بالوضعيات والحركات والخيارات الأخرى التي ستساعدك على تجاوز كل مرحلة مهمة (لا تنسي: كل مرحلة مهمة مررت بها أصبحت خلفك، وفي كل مرة تفعلين ذلك، تكونين أقرب قليلاً إلى الولادة والعناق الخاص مع طفلك الذي يليها).
أثناء المخاض، تقول النساء أن هناك أوضاع تساعدهن على التعامل مع الألم. يمكن أن تكون الوضعيات المألوفة:
- الانحناء إلى الأمام: يمكنك الاتكاء على كرسي، أو على الحائط، أو احتضان الشخص الذي يساعدك في ذلك. أثناء الاستلقاء، قد يكون من المفيد الحصول على تدليك في منطقة أسفل الظهر والحوض.
- الإتكاء إلى الخلف: يمكنك الإتكاء على شخص يقف خلفك، إذا كان ذلك يخفف الألم أو يساعد جسدك على التعامل معه.
- يجلس على كرة “فيزيو”:الجلوس على الكرة سيساعدك على تحريك حوضك، ويكون جزءًا من عملية تحريك رأس طفلك عبر قناة الولادة، ويخفف من آلام المخاض.
- الوقوف على ستة: من الممكن أن يساعدك هذا الوضع الخاص، الذي يسمح لك بتحريك الحوض، على التعامل مع الألم. إذا كان الوقوف على ظهرك غير مريح بالنسبة لك، فإن وضع القرفصاء الذي تجلس فيه في وضع "الغسيل" مع ظهرك مستقيمًا قد يساعدك.
تتوفر في معظم المستشفيات حمامات في غرفة الولادة. قد يكون من المفيد لك التعامل مع انقباضاتك تحت تيار من الماء الدافئ لبعض الوقت، عندما تكونين قد اخترت الولادة بالفعل أو في المنزل، حتى قبل وصولك إلى مستشفى الولادة.
ما هي الوضعيات التي تساعد خلال المرحلة النشطة من الولادة؟
أثناء المرحلة النشطة من المخاض، تقومين بدفع الطفل خارج جسمك باستخدام عضلات البطن والحوض. في هذه المرحلة، تكون الانقباضات عبارة عن انقباضات ضغط ويشق الطفل طريقه إلى قناة الولادة، مما يؤثر على وضع جسمك واستعداد الفريق الذي يرافقك طوال العملية. عادة ما تكون المرحلة النشطة من المخاض قصيرة نسبيًا. أوضاع الولادة الموصى بها هي:
- الانحناء إلى الأمام: في غرف الولادة الطبيعية ستجدين أراجيح تسمح لك بالانحناء إلى الأمام أثناء المخاض.
- راكع
- الاستلقاء على جانبك
- الركوع فوق كرة العلاج الطبيعي في نوع من وضعية النقاط الست المرتفعة
ما الذي يحد من اختيار وضعيات الولادة؟
إذا كانت بيانات ولادتك ضمن النطاق الطبيعي، والحمل ليس في خطر، والولادة تتطور بشكل جيد، فستكونين عادةً قادرة على تغيير أوضاع الولادة أثناء المخاض حتى في غرفة الولادة العادية، وبالتأكيد في غرف الولادة الطبيعية. ولكن من المهم أن تعرفي أنه إذا اخترت استخدام التخدير فوق الجافية أو أي نوع آخر من مسكنات الألم، فإن قدرتك على تغيير أوضاعك، وكذلك استعداد الطاقم الطبي للسماح لك بهذه الحرية، سوف تقل بشكل عام. بعد تلقي التخدير فوق الجافية (عادة من خلال توسيع فتحة عنق الرحم بأربعة أصابع حتى نهاية المخاض)، سوف تنتقلين إلى الولادة أثناء الاستلقاء على ظهرك. بالإضافة إلى ذلك، إذا دعت الحاجة إلى الاتصال بجهاز مراقبة (على سبيل المثال، في حالة معدل ضربات قلب الجنين السريع أو البطيء) أو إذا كانت هناك حاجة لتحفيز المخاض، فمن المحتمل أن يُطلب منك الانتقال إلى الاستلقاء على ظهرك.
كيف تختارين وضعية الولادة المناسبة لك؟
إذا كنت تعرفين كيفية الاهتمام بجسدك، فسوف تتمكنين من معرفة ما يجعل عملية الولادة أسهل بالنسبة لك. يتأثر الاختيار بين أوضاع الولادة بالعديد من العوامل مثل:
- أولاً، الرغبة في الولادة - ما نوع الولادة التي تحلمين بها وما الذي تعتقدين أنه الأفضل بالنسبة لك؟
- خبرة القابلة - كل قابلة لديها أيضًا تفضيلاتها الخاصة. ولزيادة فرص الولادة الجيدة، من المستحسن أيضًا مراعاة القيود التي تفرضها القابلة، وبالتالي يجب أن يكون هذا قرارًا مشتركًا لضمان تجربة مثالية.
- مسار الولادة: من المهم أن نعرف أنه في حالة حدوث مضاعفات، تصبح سلامة الجنين والأم هي الهدف النهائي، مع تقليل المرونة والحرية في إدارة الولادة وفقًا لذلك.